بسم الله الرحمن الرحیم

(:حکم الطّب و الصّیدلة: و الدواء و العلاج: في الفقه الجعفري الإمامیة الإثني عشریة 

(المقدمة)

:الحمدلله ربّ العالمین. و صلی الله علی محمد و اله الطّیبین الطّاهرین و اللّعنة الدائمة علی أَعدائهم أجمعین إلی قیام یوم الدّین: و بعد:

أقول: في ایضاحي و بیاني: في الفقه الجعفري الإمامي فقه الإسلام الحقیقي و الأصیل و هو من خلال تشریعات العصمة  و العترة الطّاهرة (علیهم السلام) و هم ورثة علوم النّبي رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) و شریعته السّهلة و  السّمحة المتمیزة في حقیقة التشریع الحقیقي أي حقیقة التشریع للإسلام و لیس التشریع الدخیل و الموضوع و المدسوس و المختلق و المصطنع المستصحب من مرتکزات ثقافة الجاهلیة المستند إلی خلفیات من تأثروا بالمجتمع القرشي و دار الندوة الجاهلي و علی إکل المیتة و شرب الخمور و المسکرات و أکل أموال الرّبا و القائم علی الفواحش ما ظهر منها و ما خفي تلك الحیاة الجاهلیة القائمة علی عبادة الأوثان و الأصنام وؤد و قتل البنات و الّذین کانوا یرون في أهل الکتاب الیهود و النصاری و أیضاً والوثنیین و الدهریین و المشعبذین و الکُهّان و السّحرة و المنجمین مصدر و مصادر للمعرفة حتی ان من الله سحبانه و تعالی علی العرب و النّاس أجمعین برسول الرّحمة(ص) و أهل بیته العترة الطّاهرة(علیهم السلام) فجعلهم الله تعالی مصدر و مصادر معرفة و ثقافة للبشریة کافة في کل زمان و مکان إلی ان تصادمت مصالح شخصیات و عقلیات مفاهیم من دخلوا في الإسلام و هم کبار في السِّن و لم ینسلخوا و یتجردوا عن ماضي موروث مخلفات الجاهلیة المظلمة و القاسیة و الّتي تبحث عن الأنا و الذّات والأنانیة الفردیة او القبلیة الحاقدة علی معرفة أنوار علوم العترة الطّاهرة ال بیت رسول الله (علیهم السلام) فقامت هذه العقول و الشّخصیات المُؤسِّسة لکیان حرکات إتجاه خط موروث نهج السّقیفة الجاهلي القرشي و هي الإمتداد الطّبیعي لدیدن السّقیفة الذّي عقب و أولد الخوارج و الأمویین و العبّاسیین و الأیوبیین و العثمانیین و العلمانیین و من تابعهم من مرتزقة التأریخ في الماضي و الحاضر و المستقبل أصحاب الهوی و الأذواق و الهوس أتباع المادة و المصالح الخاصة:…

و أقول: في ایضاحي و بیاني: و یقع الکلام حول بحث عنوان أحکام الطّب البشري و غیره من الکائنات الّتي تحتاج للعلاج الطّبیعي و ما هو نظر الفقه الجعفري الإمامي فقه العترة الطّاهرة(س) و العصمة في ذلک: و أقول: في هذا السّیاق: من العلوم المهمة جداً في الوجود و الکون والّتي یحتاجها البشر و بقیة الکائنات الّتي تشارک النّاس في الحیاة و الطّبیعة في العیش علی کوکب الکرة الأرضیة و الّذي هو أیضاً و أیضاً: یعتبر أمراً و قضیةً هامةً بنظر المشرع المقدس و أیضاً عند العقلاء فهو علم الطّب: بجمیع أرکانه و مستلزماته: فبدونه یکون الإنسان و الکائن الحي معرض للإنقراض و الزوال و لایستطیع العیش و الدّوام في واقع الوجود و الحیاة: فحینئذٍ الکائن الحي یحتاج إلی علم الطّب بالقوة الفرضیة الوجودیة و المنطقیة العقلائیة: و لهذه الغایة و الهدف إستحق علم الطّب ان یکون علم شریف لأهمیته الوجودیة علی حفاظ حیاة النّاس و الکائن الحي لأنه شيء هام و مهم في ذاته و في غیره.

و أیضاً بهذه الفرضیة العلمیة و العقلائیة الضروریة صار علم الطّب في المرتبة الثانیة في العلوم و ذات أهمیة في الکون و الوجود الّا أنه علم الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري الشّرعي للإسلام الحقیقي و الأصیل و لیس إسلام سلاطین خط السّقیفة القریب من عهد تأریخ جاهلیة عرف قریش: و دار الندوة القرشي و الغیر مأهلین و لیس تحرز فیهم و لا في نفوسهم ملکة العصمة اللّطف و الموهبة الإلهیة الرّبانیة الّتي غرسها الله سبحانه و تعالی في الأنبیاء و الرُّسُل و الملائکة و الأولیاء  المعصومین کالعترة الطّاهرة الأئمة الأربعة عشرة معصوم و فیهم سیدة نساء العالمین (علیهم السلام أجمعین) و قد نصت علیهم النصوص و الرّوایات و الأخبار و الشّواهد و الضوابط الشّرعیة و النقلیة و العلمیة: والّذین هم أهل و في محل ثقة المسلمین و الرّواة و العلماء أهل البصیرة و الإنصاف و أنهم (علیهم السلام) لدیهم القدرة و عندهم من علوم الله المستودعة في نفوسهم و جواهرهم لکل ما یحتاجه النّاس و البشر و الأدمیین من علوم و غیبیات و علم عالم الإمکان و البرزخ و المعاد و المستقبل بل حتی ما في تأریخ الماضي للکون و الأُمم و البشر و کل تفاصیل ذلک الزّمان حتی فمیا وراء الطّبیعة و الکون و حتی فیما عالم الملکوت و النّاسوت: قال حفید رسول الله(ص) و إمام المسلمین الشرعي و الحقیقي عالم أهل بیت رسول الله(ص) من عنده بقدرة و واسطة و إرادة الله تعالی علم الأولین و الأخرین الإمام المعصوم محمد بن علي(س) باقر و شاق العلم في جمیع إتجاهاته و أنواعه و أقسامه بالعلم الّدوني و  الإلهام الحضوري قال (علیه السلام): (شرق و غرب لن تجد علماً الّا عندنا أهل البیت) و جده أمیرالمؤمنین الإمام علي بن أبي طالب تلمیذ رسول الله (ص) و وارث علمه (علیه السلام) قال عنه و وصفه النّبي(ص) (أنا مدینة العلم و علي بابها) أقول: و بهذا الإیضاح و الإقرار و  التوثیق لم یذکر نبي المسلمین و العرب و البشریة کافة إي إنسان و لامن الصحابة و لامن بقیة المسلمین بعلمه سوی الإمام علي بن ابي طالب(س) و الّذي یذکره دائماً و علی الدوام رواة أهل السّنة و السّقیفة و السّلف و الصّحاح و السُّنن بصفة (کرم الله وجه): أي أنه لم یسجد لصنم قط في حیاته حشی و کلا: قال سیدنا و مولانا إمام المسلمین و العرب و النّاس الإمام أمیرالمؤمنین علي بن أبي طالب(علیه السلام) (سلوني قبل ان تفقدوني) أقول: و لم یقل هذه الکلمة أحد لاقبله و لابعده.

قال: حفیده الإمام جعفر الصّادق (علیه السلام) الّذین نحن سیمنا بإسمه جعفریة (نحن أبناء الدّلیل نمیل معه حیثما یمیل)

اذاً و علیه أقول: في ایضاحي و بیاني في هذا السّیاق و البحث العلمي الفقهي صار علم الطّب في المرتبة الثانیة في العلوم ذات أهمیة إلّا انه علم الفقه الشّرعي الجعفري الإمامي الإثني عشري لتشریعات أحکام إسلام العترة المطهرة المعصومة (علیهم السلام) و لیس إسلام خط السّقیفة المخترعة و الموضوعة و المدسوسة في تأریخ قضایا الدّین الاسلامي و معارفه و حضارته و جاء فقه أهل البیت (علیهم السّلام) متصدراً في المرتبة اولاً في مراتب علوم الاسلام و علوم الکون و الوجود:…

لان مرتکزاته فیها الیسر علی عبادالله المسلمین و هو بخلاف نهج فقه أتباع السّلف و السّقیفة و القیاس و الإستحسان و العسر و المشقة لذي رأی الکثیرون من المسلمین و النّاس الیسر و السّهالة و التسامح في أحکام فقه و عقائد فقه العترة و العصمة(س) فتبعهم و استبصر بهدیهم الکثیرون من المسلمین و النّاس: و أیضاً من فوائد و فائدة هذا الطرح و البیان و الإیضاح في هذا البحث العلمي الفقهي لملاکات فائدة أحکام الفقه الجعفري  الإمامي: لان علم الطّب یهتم فقط بالأبدان و علی دوامها و بقائها أم أشرفیة و أسبقیة تقدم علم الفقه الجعفري الإمامي فقه العترة الطّاهرة (علیهم السلام) سببه و علته لأنه یقوم علی ضوابط و أرکان یضبط و یروض بها النّفوس و الأرواح و الجواهر و القلوب و الأحاسیس لیدفع بواجبات و أحکام و مکروهات و مستحبات الفقه الجعفري الإمامي: فقه الخیر و العطاء و الصحة و  السلامة: فقه الإسلام الحقیقي الأصیل و لیس فقه شخصیات جاءت ثقافتهم و معلوماتهم مستصحبة و أُخذت من ماضي مخلفات مزابل ظلمات الجهالیة و الخرافة و الدّجل و الشعبذة و الوثنیة و الکهانة و الیهودیة و النصرانیة الصّلیبیة و عبّاد الدهر و الطّبیعة و الّتي لاتستند إلی العلم و لا إلی العقلائیة فضلاً علی ذلک کله و لا إلی الأدیان الحقة الشَرائع السّماویة الرّبانیة لله ربّ العباد و الکون و الوجود: و أیضاً هذا فقه المعصومین المسدد و الموفق و المؤید من قبل الله سبحانه و تعالی: یسمو بالرّوح إلی نحو الإیمان و التقوی و السّلامة الرّوحیة و الجسدیة فضلاً علی ذلک: أنه فیه ملاکات کثیرة و عدیدة شرعها لمصالح تعود بالفائدة و الخیر و النفع علی کل من صار علی نهجه و خطه و دربه کما شرع الکثیر من الأغسال: و حث علی تجنب القذارات و الخبائث و أکل المیتة و شرب الدم و شرب الخمر و أکل لحم الخزیر و حرم أکل مال الیتیم و حرم أخذ أموال النّاس بالباطل و الرّبا و بالسّرقة: اذاً و حینئذٍ: فبتطبیق هذا التشریع و العمل به و الإلتزام و الأخذ به أیضاً یحافظ علی أبداننا و أرواحنا من الأمراض البدنیة و الرّوحیة لأن من شرعه و جعله للعباد و المکلفین و للمسلمین هو ربّ العباد و النّاس و من لدیه الدرایة و المعرفة و المصلحة و العلم و العارف و العالم بما ینفع و یصلح البشریة و العباد و الکائنات و في هذا المعنی و السّیاق إشارة إلی صفة من صفاة الباري الله سبحانه و تعالی انه هو ربّ و لانه ربّ معافي و شافي أرواح و نفوس العباد و البشر و الکائنات و أیضاً إلی حسن العاقبة و الإیجاب و الصّلاح: إذاً و علیه إستحق علم الفقه الجعفري الإمامي ان یکون أشرف و أفضل العلوم في الکون و  الوجود:…

أقول:في إیضاحي و بیاني في هذا السّیاق: إذاً سوف یُوجد الحلول و یتکفل بها هو علم الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري فقه العترة الطّاهرة (علیهم السّلام) و یجیب علی کل مستجدات و قضایا و مسائل و إبتلاءات النّاس و المکلفین و عن کل مسألة تتعلق بالطّب و في جمیع مطلق و عموم أرکانه و تخصوصاته و ما یتعلق بشخصیة الطّبیب و المریض و الدّواءو العلاج و العملیات و زراعة الأعضاء و الخلوة بالمریض و أجرة العلاج و الدّواء: و حسبنا الله: (یا من إسمه دواء و ذکره شفاء):

بقلم: الشیخ: عبدالعزیز بن صالح بن عبدالحمید المدني الأنصاري الحجازي: التأریخ: شهر جماد الأولی- یوم الثلاثاء- 20/5/1445 هجریة.

أقول: في ایضاحي و بیاني: في هذا السّیاق و البحث و المورد  العلمي عادة یتفق العلم العقلائي القائم علی البیان التحقیقي في النتائج الّتي توافق و تنسجم مع الشرع المقدس في الأدلة الشّرعیة الفقهیة الإمامیة الجعفریة الإسلامیة الصحیحة فلذا الان بل منذ ان حاول الإنسان البدائي الکشف عن إجاد حلول لما یوجهه من المحن و الکوارث و المصائب فما انکشفت له حقائق  الأمور و القضایا اللّف منها عمومیات و قواعد  علمیة عقلائیة طبیة للتداوي بها و الإمتناع و الإبتعاد عن الأُمور و النتائج الّتي تورثه موارد الضّرر: و لذی و من هنا الشرع المقدس الإسلامي مصدر التشریع لأحکام الشّرعیة الفقهیة وافق العقلاء، أقول: هنا لاحظوا و دققوا في هذا السّیاق و البحث: ان الاسلام و الشّریعة الاسلامیة الحقیقیة المقدسة للدین الحقیقي و الأصیل و لیس إسلام السّقیفة و الأدیان المحرفة و الوضعیة و المخترعة و الشّرائع و الأدیان الحقیقة الربّانیة السّماویة والمشرعة و المقدسة و الصافیة و النقیة: هي أقدم من معتقدات الإنسان الفاسدة و الباطلة في الوجود و في عالم الغیب: لأن الذي شرعها و أوجدها و أقرها هو الله سبحانه و تعالی کأیان شرعت و جائت لضبط سلوک الإنسان و البشریة: لملاک و غایة و مصلحة هي اولاً: عبادة لله تعالی خالصة و ثانیاً: هي خیر و صلاح و نفع و ثواب و أجر و جزاء للمؤمنین بهذه الأدیان و الشرائع السّماویة.

أقول: في إیضاحي و بیاني في هذا البحث و المورد: لتأریخ تراث الطّب الشرعي و أیضاً تأریخ کیفیة إلتفت و انتبه و إسترشد الإنسان منذ القدم إلی أهمیة علم الطّب و العمل به و إستکشافه للداء و الدواء:…

أقول: ملاحظة و فائدة علمیة: و هي دققوا و لاحظوا: انه لولا  عون و تسدید الله تعالی للإنسان لم یستطیع لوحده علی نحو الإستقلال الذاتي الإهتدا و الالتفات إلی اکتشاف علم الطّب و الدواء و العلاج:

و إنما قطعیاً و الأمر المسلم الذي الهم الإنسان معرفة طرق منهج علم الطّب في الحیاة هو الله سبحانه و تعالی بواسطة حالتین اودع في داخل جسد و بدن الإنسان العقل و أیضاً أرسل إلیه الأنبیاء و الرُّسُل لتعلیمه طرق معرفة الخیر و الصّلاح: و صدقت هذه المقولة القائلة (فکما ان الله سبحانه و تعالی خلق الداء کذلک خلق الدواء):…

أقول: في هذا البیان و الإیضاح العلمي و الفقهي و الفکري: ولذي لاحظوا: من الأمراض المزمنة و  القدیمة و الّتي جاءت في قدیم الزّمان منذ ان وجد الإنسان و الخلیقة علی وجه الأرض ظهرت معه عدة أمراض قدیمة و خطیرة و ذلک لقلة الإهتمام و الإهمال و عدم مراعاته لقواعد و ضوابط السلامة و الوقایة و عدم الاحتیاط و الإبتعاد عن موارد الاصابه بالعدوة و الأمراض المعدیة و الخطیرة و الممیته و أیضا: ان الانسان بعد لم یصل إلی مستوی اکتشاف الدواء و العلاج فعلی سبیل إصال هذا المعنی للبحث الفقهي و الطّبي دققوا و لاحظوا: ان الإنسان الأول و البدائي کان یعیش غي الأدغال و الصّحاري و الأودیة و الکهوف و الملیئة بالحشرات الضّارة و السّامة کالعقارب و الثعابین و الفئران و الذباب و البعوض و بعض الحیوانات الّتي کانت تحتوي أجسادها و أبدانها علی فیروسات و وباء ممیت و معدي کالخنازیر  و الضّب و الأرنب و بعض الطّیور و حیوانات البحر کالأصداف و الضفائع و غیرها الکثیر و الضّار و أیضاً: کان یأکل مما هب و دبّ کالمیته و شرب الدم و الخمور و کان یشرب من المیاه الملوثة و المکشوفة و یأکل لحوم الحیوانات المحرمة و النجسة و الّتي تحتوي أبدانها و أجسادها بالأوبئة و الفیروسات کالخنازیر و الزواحف و بعض الحشرات لنتیجة الجوع و الغفلة و الحاجة و الضرورة و الفقر و عدم الوعي الثقافي المعرفي بما تحمله و تحتویه هذه الحیوانات من أمراض ضارة و ممیته و معدیة و أیضاً:

لم یکن یکتشف بعد أدویة صالحة و نافعة و علاج لهذه الأشیاء لأنه کان هو في بدایة المشوار و المسیر في الحیاة الدنیویة و من البدیهي و المسلم و الطبیعي مع وجود کل هذه المسببات و عللها سوف تتعرض حیاته للأمراض و الأخطار و الألام الممیتة و الّتي نتجت من خلال هذه الأسباب أمراض خطیرة و ممیته في تأریخ دیدن مجتمع مکون البشریة القدیم و المتخلف عن حضارة شرائع أدیان الله سبحانه و تعالی في بدایة الخلیقة لذی روي في تراثنا نحن الإمامیة الجعفریة الإثني عشریة عن صادق القول و الفعل إمام الأسلام و المسلمین و الکون جعفر بن محمد الصّادق (علیه السلام) قال (ان الله خلق قبل أبیکم (أدم) ألف ألف أدمٍ و أنتم في أخیر هذه العوالم):

و أقول: أیضاً و وصل و سری إلینا منها الشيء القلیل و البسیط و ذلک لأن في زماننا الحاضر و المستقبل أکتشفت العلاجات و الأدویة الکثیرة و حصلت المعرفة للناس من خلال التجارب و التحلیل و التحقیق و الإکتشاف لهذه الأمراض القاتلة و الممیته فلاحظوا: فمن الأمراض القدیمة في تأریخ الحیاة و الدنیا و الّتي عرفت في تأریخ الأدمیین و الّتي استصحبت و انسلخت و انبثقت من موروث دورة حیاة الإنسان البدائي في العصر الحجري و غیره المتسلسل في دورة حیاة الإنسان و علاقته البیئیة و الطبیعة الّتي کانت تحیط به و یعیش فیها و إختلاطه و إحتکاکه مع تلک الکائنات و الحیوانات و الموجودات: ظهرت من تلک العلاقة ظهور أمراض ممیته و خطیرة فعلی سبیل المثال و الذکر کمرض الطاعون و البرص و الجثام و الجدري و الحمی البدنیة و الجسمیة و الچروح و القروح الّتي کانت تظهر علی بدن الإنسان القدیم و غیرها من بقیة الأمراض القدیمة: …

و أقول: حینئذٍ تدخلت مشیئة الرحمة الإلهیة لله سبحانه و تعالی ربّ الخلائق و الکائنات جمیعاً: و أوجد علاجات لهذه الأمراض و الأوبئة في القدیم و الحاضر و المستقبل فأما في القدم الله سبحانه و تعالی ألهم الإنسان حسن التصرف: و فطنه الإستفادة من التجارب الّتي مرت علیه و حسن عاقبة الأمور: لذي قال مولی الموحدین الإمام أمیرالمؤمین علي بن أبي طالب (علیه السلام)  (ان التجارب عقولٌ أُخری) و فتح علیه أبواب المعرفة بحقائق الأشیاء و أسبابها و عللها و علاجها و حلها و الوقایة منها من خلال العقل و التجربة و أیضاً من خلال إرسال و بعث الأنبیاء و الرّسُل فکانوا (علیهم السلام) یحثون و یوجهون و یرشدون النّاس و البشر في تلک المجتمعات علی الوقایة و النظافة: لذي أوردت الأخبار و الأحادیث و الرّوایات و النصوص و الشّواهد الکثیرة عن رسول الرحمة سیدنا رسول الله (اللهم صل علی محمد و آل محمد) الّتي قال فیها و المشهورة بین عامة المسلمین الخاصة و العامة و الّتي قال (ص) فیها و منها (الوقایة خیر من العلاج) و أیضاً جاء في فقه العترة الطّاهرة و العصمة و الفقه الجعفري الامامي الإثني عشري أتباع أهل بیت رسول الله(ص) حیث أوردوا عن جدهم قال (لا ضرر و لا ضرار في الدّین) فهي قاعدة علمیة فقهیة إستفاد منها العقل العلمي و أیضاً علم الطّب علی عدم الحاق الضرر و الأذی بالإنسان و أیضاً علی عدم القا نفسه بالضرر و المخاطر و العسر و أیضاً أقول: في إیضاحي و بیاني: في هذا السّیاق و المورد و البحث لاحظوا و دققوا: و أیضاً في تلک المجتمعات التأریخیة القدیمة و العریقة حثوا علی الوقایة و النظافة و عدم الوقوع في الضرر و المحن و حرموا علیهم تناول الأشیاء و الأُمور و القضایا الّتي محرمة و تلحق الضرر و المفسدة بالرّوح و البدن و الجسد کشرب الخمور و أکل المیتة و شرب الدم و تحریم أکل کل الحیوانات السّامة و الضارة و المفترسة کالخنزیر و الوحوش و الزواحف و أکل الضّب و الأرنب و أکل لحم التماسیح و الحیات و الحیوانات الجلالة الّتي تتغذاء علی عذرة خروج الانسان و حرموا علیهم (س) أکل لحم الحیوان الذي وطأه و نکحه الإنسان: و حرموا علیهم لحوم حیوانات البحر الّا باستثناء أمرین و حالتین فقط و فقط و هما السّمک و الرّبیان (الإدارس) الّذي له و علی بدنه و جسده قشور و فلس و أقول: أیضاً بل تفضل الله سبحانه و تعالی فوق ذلک و أذن للأنبیاء و الرُّسُل باستخدام و إستعمال المعاجز و الکرامات لعلاج النّاس و البشر و شفائهم و التداوي من الأمراض المستعصیة و الصعبة: الّتي لم یتوصل و یکتشف لها الإنسان دواء و علاج و في هذا المورد و السّیاق کما جاء و حصل في قصة النّبي عیسی بن مریم (علیه السلام) کان بإذن و قدرة الله تعالی یشافي الناس من الأمراض الخطیرة و الصعبة بواسطة المعجزة و الکرامة هذه الأمراض الّتي لاعلاج لها في ذلک الزّمان القدیم و أیضاً: البعض منها حتی الآن لم یکتشف لها الطّب علاج و لا دواء کالبرص و العمی و الخرس و الأکمه و غیرها:…

و أقول: أیضاً: جاء في الأخبار و الشّواهد في قصة النّبي أیوب (علیه السلام)‌ حیث شافاه الله تعالی مما أصابه من بلاء في جسده و أیضاً جاء في القصة القرآنیة المشهورة و المعروفة للنبي یونس بن بته (علیه السلام) حین إبتلعه الحوت و ظل و مکث في بطنه مدة من الزمن و بعد ان لفظه الحوت من داخل بطنه علی شاطي البحر صار جلد بدنه یتقشر عند ذلک أنبت الله تعالی له ثمرة الیقطینة و أرشده علی الأکل منها فبادر الی ذلک فشفي من تلک القشور: و من ملخص حالات قصص الأنبیاء و الرُّسُل (س) إستفاد الناس و البشر من تلک المعاجز و الکراماة استکشاف مجموعة إستخلاص و إنتاج أدویة و علاج لکثیر من الأمراض الخبیثة و الخطیرة و الممیته:…

و أقول في ایضاحي و بیاني: أیضاً ان هذه الأمور و القضایا تشیر لتراثنا الإمامي الجعفري الإسلامي کما أُعبر عنه و أصطلح علیه بمنهج طریق الطّب النّبوي و الإمامي اي طب الأنبیاء و الأئمة (علیهم السلام) و هو من خلال ما قالوه و وصفوه (علیهم السلام) للناس و البشر في مجتمعاتهم من إرشادات و أقوال و حثهم علی إجاد العلاج و الدواء و أیضاً الإلتزام بضوابط و قواعد کلامهم و نهجهم و أقوالهم (س) و ثانیاً: علی ما تقدم من الکلام و سبق في هذا السّیاق و المورد و من خلال العلم المعرفي الذي الهمه الله تعالی الناس و البشر و الأدمیین من خلال الدراسة و التحلیل و التحقیق و التجارب و المعرفة توصل الإنسان الحاضر إلی کثیر من الإکتشافات لعلاج ظاهرة الکثیر من الأمراض في الکون: و أَقول: في إیضاحي و بیاني: توجد هنا ملاحظة هامة أرید ان اشیر إلیها و هي: کما ان طب المعصومین (علیهم اسلام) و الذي نشیر إلیه بمعنی طب العترة الطّاهرة (س) و بما فیهم سیدهم و جدهم خاتم الأنبیاء و الرُّسُل سیدنا رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) هو طبهم و علمهم منشق و مأخوذ من أصل شجرة طب النّبوة فهو طب جاء من معلومات و إلهام وحي السّماء و تلقین الملائکة جاء کنفحة من مفهوم (وما أرسلناک الّا رحمة للعالمین) بما تختزنه و تشتمله هذه الکلمة بمعنی الرحمة المهدات من ربّ العالمین للوجود و الکون و الناس أجمعین حیث لاشک و لااشکال ان خلق و وصف الدواء و إجاد العلاج لمرض المسلمین و الناس أجمعین من قبل أولیاء و وکلاء الله علی الناس یعتبر شعور بالرحمة الإلهیة حیث مما وصفه المعصوم (س) من الأذکار لمرض المسلمین و منها قول لفظ یا رؤوف یا رحیم و أیضاً: تفضلاً و زیادةً في الخیر الإلهي و هو الشافي المعافي أشار المعصومون للناس إلی کثیر من الإرشادات و التعلیمات الطّبیة للمسلمین و الناس أجمعین و من النصائح الّتي حثوا المسلمین علیها و منها علی سبیل المثال و الذکر و هي کثیرة جداً قالوا (علیهم السلام) (اذا کان الطّاعون في بلدٍ فلا تدخلوه و اذا کان فیه فلا تخرجوا منه):…

أقول: في ایضاحي و بیاني: قبل الدخول في لب و أصل البحث و أرکانه و أُسسه الأصلیة في حول ضوابط تطبیق الشّرع المقدس قواعد الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري فقه العترة الطّاهرة و العصمة (علیهم السلام) علی مسائل و قضایا الطّب الحدیث و القدیم و أیضاً حول بحثو علاقة الطّبیب مع المریض و ما حکم العلاج و الدواء: و أیضاً حول الإشارة لمسببات و علل الأمراض الرّوحیة و الجسدیة الّتي هي اولاً و أخیراً نتیجة إهمال النّاس و البشر و أیضاً: مخالفتهم لقواعد أحکام شرائع الدّیانات الإلهیة السّماویة لله ربّ النّاس أجمعین:…

و أیضاً أقول: هنا توجیه مفهوم فکري لملاک و ثمرة عائدة‌لأصل فائدة لأصل البحث و سیاقه العام و هي:

دققوا و لاحظوا: ان الأمراض الّتي ذکرت و أشار إلیها التأریخ و الأخبار و الّتي أصابت بعض أنبیاء و رُسُل الله و بعض المعصومین (علیهم السلام أجمعین) لیس نتیجة لاسمح الله تعالی عن قصور او عدم التفات او إهمال في جانب نظافة او وباء او عدوة حشی و کلاء و إنما هي نوع کشف و امتحان و إبتلاء و صبر جاءت نتیجة مصلحة إلاهیة و سماویة تعود بالنفع و الصّلاح و الکمال لأولیاء الله تعالی و هم الأنبیاء و الرُّسُل و المعصومین (س) و أیضاً و أیضاً مندکاً مع ذلک و یضاف إلیه: انما هي نوع من الإمتحان و البلاء الإلهي لأولیاءه و هي تهیئة و صعود لمراتب و الدرجات العلیا عند الله سبحانه و تعالی و ایضاً: هي من الألطاف الإلهیة: الّتي قیل فیها ( ان الله یبتلي عبده المؤمن بالبلاء کما یمتحن الحبیب حبیبه بالتحفة و الهدیة)

و أقول في ایضاحي و بیاني: في سیاق هذا البحث العلمي الفقهي و الفکري دققوا و لاحظوا: لهذا البلاء له تصویر و مصادیق و أفراد أشار إلیها و ذکرها القرآن الکریم و الأخبار و الشّواهد و هي کثیرة و عدیدة و علی سیبل المثال و منها کما یلي:

ما جری مع نبي الله أدم (علیه السلام) و أکله من الشجرة: و أیضاً ما حصل و جری مع النّبي إبراهیم الخلیل (علیه السلام) حینما إبتلاه و امتحنه الله تعالی في ذبح ولده النّبي إسماعیل الذبیح (علیه السلام) فجازه الله تعالی بمرتبة و درجة و سام استحقاق الإمامة الشّرعیة علی الکون و الوجود و علی النّاس: و أیضاً کذلک مرّ بهذا البلاء العظیم النّبي یونس بن متی (علیه السلام) حینما بلعه الحوت فجازاه الله بالقرب العظیم و العفو الرحمة الإلهیة: و کذلک أیضاً ما جری و حصل علی النّبي أیوب من بلاء (علیه السلام) حینما ابتلي في جسده بعد ذلک أفاض الله علیه من رحمته و زاده في درجته و منزلته عندالله تعالی: و أیضاً کذلک الرّمد الذي أصاب أمیرالمؤمنین الإمام علي بن أبي طالب (علیه السلام) في عینیه کان سبب و علة ذلک کما اشارت الشّواهد و الأخبار بسبب فراق و سفر رسول الله النّبي (صلی الله علیه و آله و سلم) عنه من المدینة المنورة إلی الغزواة والحروب: و لاحظوا و دققوا أیضاً ان مرض الامام زین العابدین علی بن الحسین السجاد (علیه السلام) الذي أصابه یوم واقعة کربلاء أصیب به و أقعده جلیس الفراش مع ان المسلم تاریخیاً خرج الامام السجاد (س) مع أبیه من المدینة المنورة و الحجاز و هو سلیم و لیس فیه اي علة دو مرض و لکن شائت الحکمة الإلهیة ان تحافظ علی وجود الإمتداد لسلسلة الامامة بعد إستشهاد أبیه الإمام الحسین بن علي (علیه السلام):…

و أقول: إتماماً للفائدة في البحث و هي:

نحن الجعفریة الإمامیة الإثني عشریة في موروث تراثنا الفکري العقائدي السّلیم دون ریب او تشکیک ان الفرد المعصوم او جمیع کل المعصومین (علیهم السلام) کلما کبر في سنه و عمره و حیاته یزداد في قوته وعلمه و قدراته و جماله و جمیع بقیة صفاته و سماته و هذا الشيء بخلاف و عکس بقیة البشر و  الناس و الأدمیین و جمیع الکائنات في الوجود و الکون فإنها کلما کبرت و مضی علیها الزّمان و الوقت تشیخ و تکبر و تهرم و تخور قواها و تضعف الّا بإستثناء الأنبیاء و الرُّسُل و الأئمة المعصومین بما فیهم السّیدة الصّدیقة سیدتنا و مولاتنا العظیمة فاطمة الزهراء (علیها السلام ):

الحالة الاولی: حدود دائرة الطبیب الشرعیة مع المریض:

أقول: في ایضاحي و بیاني: ان علاقة الطبیب مع المریض لابد ان تکون في حدود شرعیة: توافق ضوابط الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري فقه العترة الطّاهرة أهل البیت (علیهم السلام) سواء في جمیع حالات العلاج وا الکشف فهي في ضمن دائرة ضوابط و قواعد و قیود و أرکان الفقه الجعفري الأمامي الاثني عشري: سواء في حالة الخلوة او اللّمس فیجب علی الطبیب الرجل ان لایخلو بالمرأة الاجنبیة الغیر محرم الّا ان یکون بالغرفة و المکان الموجود فیه الکشف و الفحص الباب مفتوح او یحتمل دخول شخص ثالث یدخل علیهما: فیجب علی المکلف سواء الطبیب او المراجع المریض ان یتقید کلاً منهما بواجبات قواعد و حدود و ضوابط أحکام الفقه الجعفري الأمامي الاثني عشري کما حددتها نصوص و روایات و أخبار أئمة العترة الطاّاهرة (علیهم السلام) و دلیل القرآن الکریم فلابد في حالة المباشرة کغیر المماثل في الجنس ان یکون في غیر موارد الضرورة الّا من وراء الحجاب و الستر: و أیضاً یسبق ذلک قید مسألة الخلوة بالمریض مثال بالنسبة اذا کان الطبیب رجل و المریض مرأة: نعم في حالات الضرورة الکلام یختلف هنا و في حالات الضرر و الحرج و العسر و ضیق الوقت مع الخطورة علی حیاة المریض یجوز للطبیب المباشرة: الغیر مماثل في الجنس: اما في موارد غیر الضرورة و الحرج و العسر فیحرم ذلک في الفقه الجعفري الإمامي الاثني عشري:

الحالة الثانیة: الطبیب المماثل للمریض في الجنس:…

أقول: في ایضاحي و بیاني: توجد في الفقه الجعفري الامامي الاثني عشري قاعدة ثابتة و هي لابد المساواة في الجنس في حالة الکشف في غیر موارد الضروة و العسر و الحرج للطبیب و المریض: نعم یستثنی من هذه الحالة الأطفال و الأولاد الصغار فلایشملهم ذلک

الحالة الثالثة: في زراعة الأعضاء و التبرع بها:…

أقول: في ایضاحي و بیاني: توجد في الفقه الجعفري ضوابط و قیود واجبات و محرمات لابد من مراعاتها حین تطبیقها في الدخول و الإقدام في عملیة الطب و المعالجة لزراعة الأعضاء الإنسانیة و لاحظوا هنا: و هذا الضوابط و الواجبات الفقهیة في فقه العترة الطّاهرة (علیهم السلام) الفقه الجعفري الإمامي الاثني عشري لابد أخذ الاعتبار بها في هذه المسألة: و هي أُمور و موارد  عدیدة و تکون ملازمة و أیضاً ملزمة: سواء للمریض و الطبیب و المتبرع لهذا العضوا الذي یقدمه و یتبرع به للمریض ملاحظة هنا هامة و هي: في حالة أُخری قد یقوم الشخص مالک هذا العضو ببیعه للمریض و في هذه الصورة المالک صاحب العضو جاز له بیعه لانه یملکه في جسده و لکن في حالات لایصح له ذلک لاعتبارات و ضوابط فقهیة و لاحظوا هنا:

قد ینسی و لایلتفت هذا مالک و بایع العضو و المتبرع و في حاله اقدامه علی البیع او التبرع بالعضو اذا کان یُلحق بنفسه و بجسده الضرر کالأنسان الضعیف البدن او کان من قبل قد تبرع بجزء او بعض أعضائه سابقاً ثم یقد علی البیع او التبرع و یلحق بنفسه الضرر ففي هذه الحالة لایصح ولایجوز له شرعاً الحاق الضرر بنفسه: و لاحظوا هنا في هذا السّیاق یحرم في الدّین الاسلامي المحمدي الأصیل: سرقة أعضاء البشر و الناس و أیضاً أخذها بالغصب و القوة و الاستثلاء علیها بدون رضاهم: لان الناس و البشر بحسب الاعتبارات و المبادئ و القواعد و الأدلة و الضوابط الفقهیة المشهورة في فقه العترة الطّاهرة (علیهم السلام) کما ان الناس مسلطون علی أموالهم و لهم الولایة علیها کذلک لهم الولایة الملکیة أیضاً علی أعضاء أبدانهم و أجسادهم و أیضاً: بإعتبارات عقلائیة و علمیة و أخلاقیة: و لاحظوا کما هو حاصل في زماننا هذا الکثیر من الحوادث و القصص و الجرائم الّتي تقوم بها العصابات المجرمة لبیع و سرقة أعضاء البشر و الناس في جمیع أرجاء و انحاء الدنیا و العالم

و أیضاً: قام بعض الأطباء الّذین هم لیس لدیهم ضمیر إیماني و لا أخلاقي و أیضاً یخون أمانة مهنة و وظیفة الطب الإنسانیة فأقدموا في بعض المناطق والمجتمعات البشریة في العالم بالإحتیال و النصب علی تخدیر بعض المرضی و سرقوا أعضاء البشر و الناس دون رضاهم: بهذه الحیلة و الطریقة و الأسلوب الإجرامي: و هنا و في هذه المسألة و الحادثة یتدخل الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري فقه أهل بیت رسول الله (ص) العترة الطّاهرة: من خلال وظیفة الحاکم الشرعي الجامع للشرائط او المرجع الشیعي الإمامي: و هما نائبان الامام المعصوم(س) في زمن الغیبة: و یصدران أحکام في حق هذه العصابات او الأطباء المجرمون الّذین قاموا بهذه الأعمال و الأسالیب الإجرامیة بإصدار أحکام القضاء في حقهم و یحکمون علیهم بالجزاء و التعویض و بالأحکام الشرعیة المناسبة لهم:…

و أقول: في إیضاحي و بیاني اولاً و أخیراً: من الضوابط و القیود و الواجبات الّتي أشرنا إلیها في مقدمة البحث یجب شرعاً في قواعد أحکام الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري: توفر أُمور و أشیاء في بیع او تبرع الأعضاء منه: و أیضاً ان یکون صاحب العضو مختاراً في التبرع او بیع العضو و أیضاً یجب علی المتبرع او بایع العضو ان یراجع ا لطبیب المختص الحاذق لیفیده انه قادر علی التبرع او البیع لإعضائه و بعد هذا یکون الشخص صاحب العضو مطمئن و واثق بنفسه و تحصل له الدرایة و المعرفة بحاله من خلال تشخص الطبیب الحاذق المتخصص الأطمئنان

الحالة الرابعة: إسقاط الجن بدون حق شرعي و بدون ضرورة و خطورة: …

أقول: في ایضاحي و بیاني في هذه المسألة: لقد حدد فقه العترة و العصمة (علیهم السلام) لکل مسألة جواب لإبتلاء المکلفین و من هذه المسائل الّتي ابتلي بها المجتمع البشري و الإنساني و منذ القدم هي مسألة اسقاط الحامل الجنین لسبب من الاسباب سواء کانت عقلائیة أقرها الشرع و العلم و الطب کمثال: في حالة لو کانت حیاة الأم الحامل من وراء هذا الحمل سوف یلحق بها الضرر و العسر الصعب جداً و الممیت بحیث قرر ذلک و أکده الطبیب الحاذق و قال بعد الفحص و التشخیص  ان هذا الحمل الموجود حالیاً یسبب موت الأم: نعم تفاصیل حکم مورد هذه الحالة یوضحها و یبینها و یحدد حکمها الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري:

أقول: هذا الکلام و المعنی هو لحالة الجواز العقلائي الذي أقره و سمح به الشرع المقدس بالجواز لدواعي لاضرر و لاضرار:

اما الکلام فیقع في مورد حالة العبت الغیر عقلائیة و الّتي تأتي و تکون نتیجة تقصیر بني البشر و الناس او بکلام صریح و اوضّح و هو ما یفعله حالیاً و ینقل من حوادث و جرائم في مسألة الإعتداء الجنسي او العمل بجریمة العیاذ بالله تعالی ممارسة ذنب الزنا بین الطرفین و الجنسین المرأة و الرجل: فیحصل حمل و انعقاد نطفة من وارء عملیة ممارسة فاحشة الزنا سواء بواسطة الاکراه او الاتفاق بین المرأة و الرجل و هما في حالة أهل الفسق و الفجور او بلحاظ و مثال أخر: کما ینقل عن بعض الناس في المجتمعات البشریة و الانسانیة بمجرد ان الزوج او الزوجة او اي امرأة أرادت التخلص من هذا الحمل تقوم بعملیة و طرق عدیدة سواء بإتخاذ بعض الأدویة او الإبر لإسقاط الحمل و الجنین من بطنها أو بطریقة و اسلوب آخر تلتجي المرأة إلی الطرق القدیمة و الخطیرة الّتي تؤدي من خلالها لاسقاط الحمل و الجنین ففي هذه الحالات المتقدمة یبین فقه الاسلام الحقیقي فقه العترة أهل بیت رسول الله (علیهم السلام اجمعین) الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري: دائرة الصحة و الخطأ و الجواز و الحرمة فإن کانت المرأة معذورة بحسب نظر الفقه الجعفري الامامي الإثني عشري: کما في حالة الضرر و الاضرار و العسر و الحرج: و أیضاً مضافاً الی هذا تشخیص الطبیب الحاذق الخطورة: فحینئذٍ فللقاعدة العلمیة الأُصولیة الفقهیة و ینظم إلیها شواد الأدلة و النصوص الموثقة و الرّوایات المعتبرة و أیضاً النص القرآني لدلیل عموم القاعدة العامة و الشاملة فهذا السّیاق و الکلام في هذا المعنی الذي فیه مصداق تحقق جواب المسألة بالجواز لإسقاط حمل الجنین الذي یشکل فیه خطورة قسوة و کبیرة علی حیاة الأُم و أیضاً ملحق و مؤکد بقول الطبیب الحاذق: یجوز لها المشرع المقدس و نائباه هما المرجع الشیعي الامامي الجعفري الاثني عشري: و أیضاً الحاکم الشرعي الجامع للشرائط بالجواز لاسقاط جنینها في ضمن حدود معروفة و معتبرة و واضحة مع موالاة الأقرب فالأقرب:

و لاحظوا و دققوا: ففي حالة و مورد من کانت في حالة غیر مورد الضرر و العسر و لیس علیها فیه حرج و عسر: فَیُحرم فقه إسلام الأصیل و الحقیقي فقه العدل و الرحمة و السلم و السلامة و یبین الجرم و الغرم و أیضاً یحرم الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري إسقاط الجنین و الحمل و یوجب الدیة و الجرم علی قیام المباشرة لعملیة الإسقاط سواء کان هو الطبیب (الدکتور) او من ناحیة أُخری تباشر عملیة الاسقاط الأُم و المرأة او أي شخص أخر:

(:مقدار دیة اسقاط الجنین في الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري:)

مقدار دیة الجنین اذا کان نطفة (20) عشرین دیناراً من الذهب و اذا کان الجنین علقة مقدار دیته (40) أربعون دیناراً من الذهب و ان کان الجنین مضغة (60) ستون دیناراً من الذهب و ان کان الجنین فیه العظم (80) ثمانون دیناراً من الذهب فإن فیه الجنین اللّحم (100) فمئة دینار من الذهب و ان کان الجنین فیه الرّوح و کان ذکراً (1000) ففیه ألف دیناراً و ان کان الجنین أنثی و فیها الرّوح (500) فخمسمائة دیناراً من الذهب.

الحالة الخامسة: أحکام الصیدلة و الدواء و العلاج: …

أقول: في ایضاحي و بیاني: ان الله تعالی کما خلق الداء خلق الدواء:

ان من أفضل ما قدمه المعصوم(س) ولي الله تعالی علی خلقه حیث بین و وضح للناس أهم الأدویة الّتي یحتاجها المسلمون:

فضلاً علی الإنسانیة کافة لانه رحمة للعالمین (صلی الله علیه و آله و سلم) فقال في فوائد کلامه و کل کلامه فوائد (ص) (ان المعدة بیت الداء و الحمیة رأس کل دواء)…

أقول: من العلوم المباحة في الاسلام و في فقه العترة الطّاهرة و العصمة (علیهم السلام) و الّتي هي بعنوانها الأولي مباحة ما لم تخرج علی الخط العام لحدود المنفعة الّتي یحددها و یرضا بها المشرع و لیس فیها المفسدة: لأنها فیها صلاح للإنسانیة و البشریة اما ذا تغیر العنوان و الموضوع و المسألة بحیث تحدث منها المضرة و الضرر للناس بحیث لا تفید البشریة فبدل ان یصنع و یعمل المتخصص في صناعة و إنتاج الدواء و إکتشافه و انما سلباً یقو یصنع السموم القاتلة و الفاتکة بالناس او یصنع من خلال علم الصیدلة في المختبرات من خلال التحلیل المسکرات بحیث یلحق الضرر بمجتمع البشریة: او یترقي بشکل أخر و یقوم به الحال و الأحوال علی صناعة المواد الکیمیائیة و الجرثمیة الّتي تهلک الناس بها في الحروب:…

و بهذا المعنی و الشيء یحرم في حد ذاته حصریاً العمل بعلم الصیدلة في مختبراتها لانه غایته و هدفه هو الحاق الضرر بالناس و لیست إصلاح حالهم و لا دفع الامراض عنهم و هذا الشيء لایقره المشرع و لا العلماء و لا العقلاء:

لان العترة الطّاهرة أهل بیت رسول الله(ص) علمونا مبادء الأحکام الشرعیة قالو (علیهم السلام) (حلال محمد حلال إلی یوم القیامة و حرامه حرام إلی یوم القیامة)

نعم اذاً أقول هنا کلام أخر: فلاحظوا و دققوا: في هذا السّیاق ان علم الصیدة و إنتاج الدواء و اختراعه اذا لوحظ فیه جانب الأخلاق الإیمانیة و الشرعیة و العقلائیة و هو یشکل جزء لایتجزئ و لاینسلخ و لاینفصل عن بدن علم الطب بل لایبعد هو ان یکون الرّوح الّتي یسیر بها علم الطب فکل طبیب متخصص في علم الطب فبل بدیهي ان یکون له إطلاع وافي بشؤون العلاج و أنواع الأدویة: و ان کل داء و مرض لابدان یلازمه في مهنة الطب مقابله الدواء المخصص لهذا المرض و الداء والفیروس و لهذا هنا یعد علم الصیدلة هو بمثابة‌الشریان الموصول بقلب علم الطب: حینئذٍ فبهذا اللّحاظ هنا اذا استعمل علم الصیدة في جوانب الخیر و الفوائد للبشریة سوف یکون علم شریف و له مکانته الکبری و العظیمة في حضارة الإسلام و الأدیان و في علم الأخلاق النبیلة: و بهذا الإعتبار و القیاس المنطقي العلمي و العقلائي: أقول: لاحظوا و دققوا في إیضاحي و بیاني العلمي في هذا السّیاق: ان علم الفقه الإمامي الجعفري الإثني عشري: حدد و وضع لکل مسألة و عنوان حکم فیه: و منها الدواء الذي توجده و تنتجه و تصنعه و تخترعه الصیدلة في المختبرات المخصصة لأغراض إنتاج الأدویة: و هذه الأحکام الّتي یحددها و یجیب عنها الفقه الجعفري الأمامي الإثني عشري:

لأحکام علم الصیدلة و الدواء: فهي کثیرة و مختلفة بحسب کل مسألة و موضوع و جواب فعلی سبیل الذکر نذکر هنا بعض و أشهر الأحکام الشمولیة الّتي تعالج و تجیب علی شؤون مسائل الصیدلة و الدواء و العلاج

المسألة الأُولی: ان یکون الدواء مباح و لیس مغصوباً

المسألة الثانیة: ان لا یشتمل هذا الدواء علی أجزاء النجاسات المحرمات الّتي یحرمها الفقه الجعفري الإمامي کأجزاء الخمر و الخنزیر و المخدرات و السّموم.

المسألة الثالثة: آن لا یستعان و لا یعطی و لایباع هذا الدواء و العلاج لأعداء الإمام المعصوم(س) و المحاربین له و المحاربین للإسلام و المسلمین…

المسألة الرابعة: لایجوز إحتکار و إخفاء الدواء و منعه عن المرضی:…

المسألة الخامسة: یجب شرعاً علی المریض حفظ نفسه عن التهلکة بتناول العلاج و الدواء و الّا أُعد ممن یلحق الضرر بالنفس و الرّوح و هو محرم شرعاً: …

الحالة السادسة:

نتائج و أسباب و علل هذه الأمراض أصولها جاءت من الکفر و التنصب والعداء للعترة الطّاهرة أئمة أهل بیت رسول الله (علیهم السّلام أجمعین) و لشیعتهم و محبیهم و التداوي و العلاج و الإستشفاء ببرکات التوسل بالنّبي(ص) و العترة الطّاهرة أهل بیت رسول الله (علیهم السلام أجمعین)

أقول: في إیضاحي و بیاني: لابد لکل شيء في وجوده و أسبابه و علله مُوجِد و مسبب و علة تامة لتحققه في واقع الوجود و الامکان و الکون و في علم الفلسفة و المنطق مرفوض فکرة الصدفة و العفویة و هذا الشيء ما تقره و تؤیده أدلة البرهان و العلم و سیرة عقلاء الإنسانیة و البشریة في کل زمان و مکان: و من أسباب ظهور الأمراض في المجتمعات البشریة و الإنسانیة: الأُمیة الفکریة و رفض ثقافة إرشادات الأیدان و الدّین الإسلامي الحنیف: و أیضاً و من أسباب الأُمیة: هو العناد الجهلي بحیث ان الکفّار و النّواصب کل منهما لایقبل الإهتداء و هدي الأنبیاء و المعصوم (علیهم السلام) و لا المعرفة و النصح الإلهي: فهو لدیه جهل ترکیبي و مرض روحز سببه و منشأه إتباعه لخطوات أفکار الشیطان و جنوده فهما لایقبلان حالة الإیمان و لا النظافة الرّوحیة و البدنیة و یحرض إبلیس الکفّار و النّواصب علی شرب الخمور و أکل المیتة و افتراف جریمة الزنا و الذنوب الکبیرة: فقد ذکر التأریخ ان أحد نواصب بني أُمیة و أسمرائهم و ملوکهم (لعنهم الله تعالی) کان لیکفیه شرب الخمر في الکوب بل کان قد صنع حوض و ملأه بالخمر فکان یسیح فیه و یشرب منه الخمر: و کان کبیر شیاطین نواصب العبّاسیین هارون (غیر الرشید) و إبنه الظّالم و المجرم المأمون (لعنهما الله تعالی) فکان للأول (5000) خمسة الاف جاریة من النساء: و اما الثاني ذکرت السّیرة و التأریخ أنه إفتض (1000) ألف بکر: و أقول: و کل أسباب الإسراف و الدخول في إرتکاب و إفتحام الذنوب و هذه الأشیاء القبیحة تورث أسباب و ظهور و إیجاد الأمراض و الوباء في المجتمعات الإسلامیة و البشریة و الإنسانیة:

أقول: لاحظوا و دققوا: لذی ان الشرائع والأدیان الحقیقیة الإلهیة وعلی رأسها و خاتمتها الدّین الإسلامي المحمدز الأصیل و أولیاءه مکملین دربه و طریقه و من هجه و هم العترة الطّاهرة (علیهم السلام) أهل بیت رسول الله(ص): فقد روي في وسائل الشیعة ج (18) في باب (16) حدیث عن الإمام أمیرالمؤمنین علي بن أبي طالب (علیه السلام) قال لکمیل (یا کمیل أخوک دینک فاحتط لدینک بما شئت: …

و لذی في الفقه الجعفري الإمامي الإثني عشري: من أصناف و عنوان أفراد الکفّار هم النواصب و هم أشد کفراً من الیهود و المجوس و الشهواهد و النصوص و الأدلة و  القرائن مستفیضة و کثیرة و مشهورة في ذلک و قد اشارت الی هذا المعنی بکل صراحة و فصاحة:

روی في وسائل الشیعة في ج 2 ص 220 عن أبی عبدالله علیه السلام في حدیث قال ( إیاک ان تغتسل من غسالة الحمام ففیها تجتمع غسالة الیهودي و النصرانز و المجوسي و الناصب لنا أهل البیت و هو شرهم و إن الله تبارک و تعالی لم یخلق خلقاً انجس من الکلب و إن الناصب لنا أهل البیت لأنجس منه:…

وروي حدیث في کتاب کشکول البحراني في ص 53 قال و عن الامام الباقر (علیه السلام) (یقول سمعت علي بن ابي طالب علیه السلام یقول سمعت رسول الله (ص) یقول نحن بنو عبدالمطلب ما عدنا بیت الّا و قد خرب و لاعاونا کلب الأ و قد جرب و من لم یصدق فلیجرب)

و روي ایضاً: في کتاب من لایحضره الفقیه ج 1 ص 97 قال الامام الصادق علیه السلام (کان بنو إسرائیل إذا أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاریض و قد وسع الله عزوجل علیکم بأوسع ما بین السّماء و  الأرض و جعل لکم الماء طهور فأنظروا کیف تکونون)

أقول: لذي لاحظوا هنا ان عظمة و قدر أئمة أهل بیت رسول الله علیهم السلام إکتشفها و اتبعها شیعتهم و موالیهم و محبیهم و ساروا علی نهجهم و خطهم لان في نهجهم النجاة و الخیر و الصّلاح:…

و أقول: في ایضاحي و بیاني: في هذا السیاق طبیعة و روح و شخصیة الکافر و الناصبي تشملها و تحیط بها أثار کونیة علی الدوام:

والحال و في کل زمان و مکان: لان روحهما خالیة و فارغة من مبادئ الهدی و التقوی و الإیمان و الصّلاح: فلذي هما دائماً یتبعان الشهوات الخاصة الرّوحیة و الجسدیة المحرمة شرعاً:

قروحهما فیها صفاة الأشرار و علی أبدانهما أثار القذارات و النجاسات و من حولهما یحیط بهما تحریض أفکار و ساویس الشیطان و الحرص و الملذات و الإدمان علی حب السلطة و الملک و الظلم للضعفاء: و هذا الشيء الذز نطق به و قاله في تأریخ و سیرة الإسلام موسس رأس النّواصب في تأریخ المسلمین و العرب أبوسفیان الأموي (لعنه الله تعالی) کبیر الطلقاء و دصله و فصله عبد رومانز إشتره في صغره من سوق النخاسة في رحلة الشتاء و الصیف جد الهاشمیین عبد شمس و جاء به إلی مکة المکرمة: و هذا الشیء ذکرته في کتابز سیرة سیدنا الحمزة عمّ النّبي علیه السلام من خلال البحث و التحقیق و التحلیل فراجع هناک للتوسعة: (قال أبوسفیان الأموي (لعنه الله تعالی) یبني العاص فالذي یحلف به أبوسفیان لاجنة و لانار ثم جاء إلی قبر سیدنا الحمزة بن عبدالمطلب في منطقة أُحد و صد و داس برجله علی قبره و قال له قم یا ابا عمارة ان الملک الذز کان بأیدیکم یا بني هاشم صار بأیدینا:…

أقول: في ایضاحي و بیاني: في هذا السّیاق و الکلام: لا شک و لا إشکال ان الله تعالی: ینتقم لاولیاءه في کل زمان و مکان: و تارة یکون من ظواهر حصول هذا الإنتقام و العذاب هو حصول ظهور الأمراض و الوباء علی أشکال مختلفة و هذا لاشيء أشارت إلیه الکثیر من الأخبار و النصوص و الأحادیث و الشّواهد في تراث الإسلام و في أحادیث العترة الطّاهرة علیهم السلام عند الخاصة و العامة روي الصّدوق في کتاب الأمالي ص 562 قال: رسول الله(ص): من أحبنا أهل البیت فلیحمد الله علی أول النعم قیل و ما أول النعم قالب طیب الولادة و لایحبنا الّا من طابت ولادته: و في حدیث أخر و لایبغضنا إلّا من خبث ولادته):…

أقول: و ایضاً: أشارت شواهد الأحادیث و النصوص و الأخبار عند أبناء العامة أتباع الصّحاح و السّنن و أیضا: في تراثنا نحن الجعفریة الإمامیة الإثني عشریة: شیعة أهل البیت علیهم السلام ن من یعادي الامام علي أمیرالمؤمنین و الأئمة و شیعته و موالیه و أتباعه و محبیه تکون صفاة ولادته في الحیاة و الکون و الوجود و الواقع کما بینته الأخبار المتواترة والمشهورة و المستفیضة بین عامة المسلمین الخاصة و العامة: فقد روی أتباع الصّحاح و السّنن أتباع السّلف و أتباع السّقیفة و القیاس و الاستحسان أحادیث کثیرة و مشهورة و منها: قالوا روي في السّنة النّبویة (ان النّبي قال (ص) یا علي لایحبک الّا مؤمن تقي و لایبغضک الا منافق: و في روایة أُخری الّا ابن زنا او حیض:)…

و أقول: في إیضاحي و بیاني: لقد اشتهر  في التأریخ و السّیرة الا من الأمراض الّتي تصیب النّواصب أعداء أهل البیت علیهم السلام لنتیجة عدائهم لأهل البیت(س): و أیضاً لأنهم لایتبعون تعالیم منهج و نهج إرشادات العترة الطّاهرة (س) أهل بیت رسول الله (س) و أیضاً: اشارت النصوص و الأحادیث عند الفریقین ان لأعداء أهل البیت(س) و أعداء الإمام علي و أعداء أبناءه الأئمة المعصومین و أیضاً أعداء شیععتهم و موالیهم و محبیهم صفاة و هي الّتي ذکرتها و أشارت لها الأخبار و ذکرتها النصوص التأریخیة:…

و ایضاً: ذکرت بعض منها صفاة قتلة أنبیاء و رُسُل الله تعالی و من الأمراض و العلامات الّتي عینتها و ذکرتها الشهواهد و  النصوص هي: عینت نسب قائل أنبیاء الله و الأئمة المعصومین (علیهم السلام) فقد ذکرت ان الیهود هم أکثر الشعوب و النّاس و البشر الّذین قتلوا أنبیاء و رُسُل الله تعالی: أیضاً  عینت العلامة و الإشارة و القرینة ان قتلة الأئمة و الأنبیاء کانوا من أولاد الحرام کقاتل النّبي یحیي بن زکریا (علیهما السلام) و أیضاً: من قتل معجزة الله تعالی عاقر ناقة النّبي صالح(س) و أیضاً: من قتل أئمة أهل البیت(س) کعبد الرحمن بن ملجم (لعنه الله) و یزید بن معاویة و عبیدالله بن زیاد و شمر بن ذي الجوشن (لعنهم الله تعالی) فقد أشارت أیضاً ان الإمام عل(س) حین ضربه عبدالرحمن بن ملجم (لعنه الله) قال الإمام علي(س) لقد ضربني ابن الیهودیة

و أیضاً: لقد ذکرت الأخبار و النصوص و الشّواهد بکل صراحة و فصاحة و وضوح عن قاتل الإمام الحسین (علیه السلام) شهید کربلاء المقدسة: في الرّوایات و النصوص التأریخیة ان رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) أخبر أمیرالمؤمنین الإمام علي(س) عن قاتل ولده الإمام الحسین(س) یوم عاشوراء قال: (یا علي یقتل ولدك الحسین (س) یوم عاشوراء رجل أعور أبرص له بوزکبوز الکلاب و شعره کشعر الخنازیر: و هذه الصّفاة و العلامات تحققت في یوم عاشورا المحرم یوم العاشر حینما طلب الإمام الحسین(س) من الشمر ان یکشف اللّثام عن وجهه فتحققت فیه جمیع الصّفاة و العلامات الّتي قالها رسول الله(ص) في قاتل الإمام الحسین(س)

أقول: في إیضاحي و بیاني: في هذا السّیاق: لاحظوا و دققوا: ان من أکبر برکات و خیرات وجود أهل البیت العترة الطّاهرة و العصمة (علیهم السلام) هو ان جعلهم الله تعالی وسیلة إلیه و أبواب و طرق إلی الله تعالی فالمعصومون وجودهم خیر رحمة من الله تعالیک للعباد في الکون و الوجود و بعکس هذا ان وجود مصدر الشرور و الذنوب و العدوات و هي وجود الشیطان و الکفّار و النّواصب: الّذین هم لایریدون وجود الخیر و الرحمة الإلهیة في الکون و هي الأدیان و الدّین الإسلامي: و الّذین یمتلون أدیان و شرائع الله تعالی و رحمته الواسعة الّتي وهبها و أنزلها و جعلها في الکون للعباد و الّتي تتجسد في وجود الأنبیاء و المعصومین ولکن الشیطان و جنوده الکفّار و النّواصب لایریق و لایحلولهم ذلک لأن أدیان و شرائع الله و الأنبیاء و المعصومین الّذین یبلغونها للعباد في الکون تتعارض مع شهواتهم و ملذاتهم و غایتم لذی تراهم عبر العصور والتأریخ و في الماضي و الحاضر یکفرون و یرفضون شرائع و أدیان الله تعالی: و یتصدون للأنبیاء و الرُّسُل و الأئمة‌المعصومین لمنعهم في کل زمان و مکان من نشر أحکام و شریعة الله تعالی بین العباد: لذی ان وظیفته الأنبیاء و الرُّسُل و الأئمة المعصومین(س) هي لخیر البشر و إکمالها بالفوائد و الخیرات و نبذ عنها الجاهلیة: و الأُمیة من عبادة الأحجار و الأخشاب و العجل و القرود و عبادة البشر و الجن و السحرة و عبادة الکواکب و الطبیعة و الدهر و أیضاً: الإقدام علی إرتکاب الکبائر و الزنا و شرب الخمور و الفسق و الفجور و الربا و قتل النفس المحترمة و إتیان کل الرذائل والفواحش و ترک الأخلاق النبیلة و الحمیدة و ترک العمل بالعدل بالموازین في القضاء بین الناس:…

و هذه ضوابط و أحکام و قضایا الدّین لایقبلها و لایرتضیها إهل الکفر و النّواصب و کل ظالم لایسعی الاّ الی المصلحة الخاصة و الأنانیة الذاتیة: لذی أخبرنا التأریخ و السّیرة و الشّواهد و الأخبار عن الماضي و الحاضر و المستقبل کیف ان حوادث و جرائم جرت و حصلت من وراء: أسباب الکفّار و الوثنیین و أیضاً من النّواصب في التأریخ الإسلامي المحمدي الأصیل لذی ان الکفّار و النّواصب منعوا و حرموا البشریة و العباد من وجود رحمة الله الواسعة في الکون و من خیرات و بکرات وجود الأنبیاء و الرُّسُل و من أهل البیت العترة الطّاهرة الأئمة المعصومین(س):…

و أیضاً: حرمونا من تثقیفهم و ارشادهم و تعلیمهم للمسملین و العباد کافة روی في کتاب کمال الدّین عن الامام العسکري (علیه السلام) «ان الأرض لاتخلوا من حجة الله علی خلقه إلی یوم القیامة و ان من مات و لم یعرف امام زمانه مات میتة جاهلیة»…

أقول: لاحظوا و دققوا: هنا و ان من أکثر و أهم و عیم مقدمة الله تعالی رحمة و علم للمسلمین و البشریة هي: تعالیم و إرشادات الأنبیاء و الرُّسُل و الأئمة العترة الطّاهرة (س) و هي کبیرة و عدیدة حیث أرشدوا و نصحوا المسلمین و الموالین الشیعة و البشریة لان کل ما عندهم ن الله للجمیع و للعباد: لترک المحرمات و المکروهات و أیضاً: حثوا علی عمل المستحبات المندوبة الّتي تعود بالفائدة و المصلحة للمسلمین و الموالین و الناس أجمعین فإن طبقوا هذه الأعمال بشکل صحیح و إیجابي حصلوا علی الخیر الکثیر و ان خالفوا و إرتکبوا هذه المحرمات و الذنوب و والمکروهات حصدوا و ورثوا الندامة و الخسران: فقد روي عن الإمام المعصوم الرضا (علیه السلام) في کتاب طب الامام الرضا0س) ص 22, قال: ان الله عزوجل لم یبتل عبده المؤمن ببلاء حتی جعل له دواء یعالج به و لکل صنف من الداء صنف من الدواء و تدبیر و نعت)

و جاء أیضاً في کتاب طب الامام الصادق(س) ص 13 روی عنه عن المفضل بن عمر بن عن أبز عبدالله (س) قال: (ذکر له الحمی فقال انا أهل بیت لا نتداوي الّا بافاضة الماء البارد یصب علینا و أکل التفاح):

و أیضاً: أقول و منها غسل الیدین عند و قبل الأکل و بعده و أیضاً التسمیة قبل الأکل و یستحب قبل الجماع لطرد الشیاطین و حصول البرکة: و منها کما ذکرت الأخبار المشي و السیر في الطرقات في الأرض لفوائد و ملاکات تعود ثمارها علی المسلمین و الموالین شیعة أهل البیت0س): و هذا ما ذکرته و أخبرت به و أشارت إلیه الشّواهد و النصوص و الأخبار العدیدة في تراثنا نحن الجعفریة الإمامیة الإثنز عشریة: کما حصل و جری في سیرة و حیاة کثیر من الأئمة المعصومین للحج و العمرة: کالأمام الحسن و الحسین و الامام السجاد زین العابدین و الامام الباقر و الصادق و الکاظم (علیهم السلام) و أقول: و علی الخصوص ذکرت الرّوایات و الأخبار و الاحادیث علی لبس النعال و الحذاء في حالة المشي الصفراء في الحضر و النعال و الحذاء الحمراء في حالة السفر: …

أقول: في إیضاحي و بیاني: لا شک و لا إشکال ان من ظواهر غضب الله تعالی و انتقامه من أعداء الله تعالی و أعداء أولیاءه و هم الّذین یعادون و یحاربون أولیاء الله تعالی علی خلقه و عباده في الکون و الوجود و هما دشد أعداء الله تعالی الیهود و النّواصب (لعنهما الله تعالی) و مما یُصیب و یعجل غضب الله تعالی علی الکفّار و النّواصب هو إصابتهم بالأمراض الخطیرة: و هذا الشيء ذکرته الأخبار عندنا و هي کمرض البرص (البهاق) و هو حتی الأن لم یجد له الطب أي علاج: و لقد أشرنا فیما تقدم في البحث ان الخبر و الرّوایة الّتي وردت عن النّبي حیث أشارت الی تعیین العلامات في کلام النّبي رسول الله(ص) و کلام الأئمة (س) دیضاً في أخبار الرّوایات الأخری أخبرت عنها حیث قال رسول اله (ص) في وصف قائل الامام الحسین(س) (یا علي یقتل ولدک الحسین (س) یوم عاشوراء رجل أعور أبرص له بوز کبوز الکلاب و شعره کشعر الخنازیر)…

و قد تحققت هذه العلامات و الصّفاة:…

أقول: لاحظوا و دققوا: لو إستقرءنا مجتمع الموالین  الشیعة الجعفریة الامامیة الإثني عشریة: أتباع أهل البیت أئمة العترة الطّاهرة لایوجد تحقق لهذا المرض البرص (البهاق) إلّا ما هو نادر الوجود فیه: لموانع کثیرة و منها علی سبیل التعداد: لان الشیعة إتبعوا أهل البیت العترة الطّاهرة (س) و أیضاً امتثلوا إرشادات و أوامر و تعالیم أئمة الهدی و العصمة: لأن في الفقه الجعفري الامامي الإثني عشري: یحرم إتیان الزوج زوجته و هي في الطمث أي (الحیض) اما بقیة المجتمعات الإنسانیة و البشریة و الإسلامیة فهم لایلتزمون و لاینتهون و لایتوقفون عن إتیان المرأة و الزوجة و هز في حالة‌الحیض (الطمث) لذلک یکثر في إوساطهم و شنتشر مرض البرص البهاق لأن من أسبابه الکثیرة الحیض: …

لذلک حثت و أرشدت و أشارت الأخبار و النصوص و الرّوایات علی طرق أسباب العلاج و اشفاء مرض البرص (البهاق) و هي تربة الإمام الحسین شهید کربلاء المقدسة و سبط رسول الله  (علیه السلام) و أیضاً: التوسل و التشفع بأهل بیت رسول الله(س) الی الله تعالی و أیضاً: أشارت و ذکرت الأخبار عندنا و في تراثنا نحن الجعفریة الإمامیة الإثني عشریة: ان أکل و شرب مرق لحم البقر یفید للشفاء من مرض البرص (البهاق)…

روی في مکام الاخلاق للطبرسي ص 562 عن الامام الصادق(س) ان رجل شکا إلی ابي عبدالله (س) البرص فأمره أن یأخذ طین قبر الحسین بماء السّماء ففعل ذلک فبرئ

و روی في نفس المصدر عن الامام الکاظم (س) انه قال:

مرق لحم البقر مع السویق الجاف یذهب بالبرص

و روی في نفس المصدر: و شکا إلیه یؤنس بن  عمّار بیاضاً ظهر به فأمره(س) ان ینقع الزبیب و یشربه ففعل فذهب عنه:…

روي عن کتاب طب الأئمة (س) سید عبدالله شبر ص 392 عن الامام الصادق سئل الصادق (س) عن المشوهین في خلقهم فقال: هم الذين یأتي أباؤهم نساءهم في الطمث: «أي الحیض»…

و روي في طب الأئمة ص 397 روي عن النّبي قال(ص) من جامع امرأة و هي حائض فخرج الولد مجذوماً أو ابرص فلا یلومن الّا نفسه

و روي في طب الأئمة ص 392 عن الامام الصادق(س) قال: تقلییم الأظافر یوم الجمعة یؤمن من البرص و العمی و ان لم تحتج فحکها

و روي في طب الأئمة ص 394 و في النّبوي روي ان النظر  الی الفروج یورث العمی و کره الکلام عند الجماع لأنه یورث الخرس في الولد و کره ان یغشی الرجل إمرأته و هي حائض فإن فعل و خرج الولد مجنوناً أو به برص فلایومن الّا نفسه و کره ان یکلم الرجل مجذوماً الّا ان یکون بینه و بینه قدر ذراع

أقول: و ذرکت الأخبار عندنا ان الأکل علی الشبع و حک البدن بالخذف و الوضو, بالماء الذي سخنته الشمس و إزالة الشعر بالنورة یوم الجمعة و جماع النساء في الحیض و أکل نبات الجرجیر في اللّیل و معادات أئمة أهل بیت رسول الله(س) و محاربتهم و کل هذه الأشیاء تورث و تصیب الإنسان و الشخص بمرض البرص:

و أیضاً روي في مکارم الأخلاق للطبرسي ص 119 عن الامام الصادق(س) قال: الحجامة في الرأس شفاء من سبع من الجنون و البرص و النعاس و وجع الضرس و ظمة العین و الصداع:…

أقول: روي في تراثنا نحن الجعفریة الامامیة الاثني عشریة:

وصایا رسول الله(ص) لوصیه خلیفته الدصلي و الحقیقي قي الإسلام الأصیل الامام أمیرالمؤمنین علي بن أبي طالب(س) في أداب الزواج و النکاح و الجماع و فیها تعالیم و إرشادات و فوائد عیددة و کثیرة تعود بالخیر علی المسلمین و البشریة:…

روي ذلک في کتاب مکارم الاخلاق للطبرسي ص 324: قال:

یا علي لاتجامع أهلک في لیلة النصف من شعبان فإنه ان قضي بینکم ولد یکون مشوهاً ذا شامة في شعره و وجهه:

و قال: رسول الله(ص) یا علي و ان جمعتها لیلة الجمعة و کان بینکما ولد فإنه یکون خطیباً مفوّهاً و ان جامعتها یوم الجمعة بعد اصعصر فقضي بینکما ولد فإنه یکون معروفاً مشهوراً عالماً و ان جامعتها في لیلة الجمعة بعد العشاء الأخیرة فإنه یرجی ان یکون لک ولد من الأبدال ان شاء‌الله تعالی: …

أقول: و کره لنا فقه العترة الطّاهرة (س) الفقه الجعفري الإمامي الاثني عشري:

الجاماع في أوقات کسف الشمس و خسوف القمر و لیلة الزلزلة فإنه یکون یعقب و یؤدز بالمولود و الحمل إلی أضرار و تنسوهات خلقیة و خلقیة به: و لاحظوا و دققوا: و الشاهد علی ذلک ما روي في مکارم الاخلاق ص 328 هو هذا المقطع من فقرة الحدیث و الخبر المطول عن الامام الصادقَ(س) قال: والیوم الذي تنکسف: و في اللیلة الّتي ینخسف فیها القمر و اللّیلة الّتي تکون فیها الزلزلة:…

و أقول: في إیضاحي و بیاني: و لذی جوز الفقه الجعفري الإمامي الاثني عشري بقیة أقسام الطب السلیمة الّتي تعود علی البشریة بالخبر والنفع و هي: في حد ذاتها محللة و مباحة و منسجمة مع ضوابط شرع الفقه الجعفري فقه العترة الطّاهرة (س) و هز کطب علم التشریح للأجسام و کذلک علم طب البیطري الخاص بحیاة الحیوانات:

و أیضا: الطب الزراعي الخاص بحیاة النباتات و کلها لها منافع علی البشریة و الناس و لإستمرار وجودها و بقائها فیه مصلحة تعود بالنفع للإنسانیة:…

أقول: کثیراً من الناس یشتبه حینما یحکم علی الأمور بمجالة و رجحاً بالغیب و منها علی سبیل المثال: و في هذا السّیاق نطرح فائدة علمیة للزیادة في المعرفة العلمیة و هي فیها بیان عقائدي هو:

الملاحظتان وجود الإمام(س) ضروري في الکون و الوجود کولي لله تعالی علی العباد: و لیس من وظائف و مختصات أعماله فق هز أمور تلبلیغ الأحکام الشّرعیة بل عطائه أوسع و أکثر من ذلک و هو کل ما ینفع البشریة و الإنسانیة: لان وجوده لکل شيء یحتاج إلیه البشر سواء الأحکام الفقهیة أو العلمیة أو الکونیة الدّنیویة و الأخرویة و علمه المهم الّدوني من قبل الله تعالی یجعله یتحمل کل هذه المسئولیات: فهو الإمام المعصوم کثیر العطاء و الإعطاء و الخیر الکثیر: فهو جامع غیر مانع و یفید  الناس و العباد و البشریة و یزودهم بکل ما یحتاجونه من المعلومات و الأجوبة و بتعبیر أخر و صریح و واضح: لوسؤل عن مسألة في غیر الشرعیات أي في کل علم او فن او اي مجال سوف یوجب فهو لدیه الملکة و القدرة و المعرفة بعون و قدرة الله تعالی و فیه غرس الله تعالی الجواب علی المسائل کلها بالعلم الحضوري الفوري بواسطة العلم الّدوني من عندالله سبحانه و تعالی و بواسطة الإلهام و حدیث الملائکة له فقال إمامنا إما الکون و الوجود و الإنس و الجن و الملائکة و أعلم البشر و الناس الإمام المعصوم و المسدد و المؤید من قبل الله تعالی موسی بن جعفر الکاظم (علیه السلام) روي ذلک في کتاب مرأة العقول للمجلسي في ج 3 ص 164 الأئمة علماء صادقون مفهمون محدثون …

و أقول: في هذا السّیاق و  المورد کارمة للإمام الکاظم(س) في هذا الإتجاه و هي: کسؤل عن إنسان أصابته الصّواعق و ظن و توهم الناس انه مات فقال الإمام الکاظم (س) یبفنی ثلاثة أیام ثم بعدها یدفن ثم ظهر بعد تلک الایام ان الرجل الذي أصابته الصاعة‌أصیب بالإغماء و قد أفاق منه:…

و هذه الحادثة دلیل کشفه الان علم الطب ان الذي یغمی علیه لایحکم علیه الأطباء بالموت و إنما یبقونه مدة من الزمن حتی یفیق من حالة الإغماء:…

إنتهی